في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع البناء في منطقة الخليج، تبرز إمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات المتحدة كإحدى الوجهات الاستثمارية الأكثر جذباً للشركات الطموحة، وبالأخص شركات المقاولات المصرية الساعية للتوسع خارج حدودها التقليدية.

ومن خلال مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، التي تُعد اليوم من أبرز المحركات الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، باتت الإمارة توفر بيئة أعمال متكاملة، تدعم التوسع الذكي، وتفتح المجال أمام المستثمرين للدخول في سوق بناء نشط، غني بالمشاريع الكبرى، وقائم على رؤية تطويرية واضحة ومستدامة.

تقع رأس الخيمة في أقصى شمال دولة الإمارات، وتتمتع بموقع استراتيجي على ساحل الخليج العربي، وهي تشهد حالياً نهضة عمرانية شاملة تشمل الأعمال والسياحة والخدمات اللوجستية والتجارية والصناعة وغيرها. وفي قلب هذه الحركة التنموية، تلعب راكز دوراً محورياً عبر تقديم منصة متكاملة للمستثمرين والشركات، تجمع بين بنية تحتية حديثة وحوافز مرنة وبيئة أعمال محفزة وسهولة التأسيس واستخلاص تأشيرات الإقامة وتسهيلات تشغيلية تدعم الشركات في مختلف مراحل النمو.

يمثل قطاع البناء في رأس الخيمة فرصة استثمارية حقيقية، حيث تشهد الإمارة حالياً تنفيذ أكثر من ألف مشروع إنشائي بقيمة إجمالية تتجاوز 75 مليار دولار، تشمل وجهات سياحية وسكنية وتجارية كبرى مثل جزيرة المرجان  وميناء العرب وقرية الحمرا. ومن بين هذه المشاريع البارزة منتجع "وين"، الذي يُعد أول منتجع ترفيهي تفاعلي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باستثمار يفوق 5 مليارات دولار، ويعكس توجه الإمارة نحو ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية.

كما يُعد مشروع "راك سنترال"من أبرز المبادرات التطويرية الحالية، وهو وجهة اقتصادية متعددة الاستخدامات تجمع بين المساحات المكتبية والوحدات السكنية والفنادق ومرافق التجزئة، ضمن بيئة حضرية متكاملة تعكس مفهوم المدن المستقبلية، ومن المقرر افتتاحه بنهاية عام 2026.

وتعكس رؤية رأس الخيمة الطموحة سعيها لزيادة عدد السكان من 400 ألف إلى 650 ألف خلال خمس سنوات، ومضاعفة عدد الغرف الفندقية إلى ما بين 15 ألف و20 ألف غرفة – ما يُولّد طلباً متنامياً على خدمات البناء والتشييد، ويفتح الباب أمام شركات المقاولات المصرية ذات الخبرات الواسعة لدخول السوق الإماراتي بثقة واستمرارية.

ما تقدمه راكز لا يقتصر على المنشآت والمرافق أو المناطق الصناعية، بل يمتد إلى منظومة شاملة تدعم نمو الشركات وتشغيلها من اليوم الأول، عبر تسريع إجراءات الترخيص وتسهيل الوصول إلى مصادر التمويل وتوفير العمالة المتخصصة وربط الشركات بسلاسل إمداد فعالة.

وقد نجحت شركات عالمية مثل Peikko Group وSobha Modular وHira Industries  في تحويل )راكز( إلى نقطة انطلاق رئيسية لعملياتها في الخليج، محققة توسعات تشغيلية ومكانة تنافسية مستدامة. شركة Hira على سبيل المثال، انتقلت من انطلاقة متواضعة إلى مجمع صناعي تبلغ مساحته 700 ألف قدم مربعة، ويعمل في الشركة أكثر من ألف موظف – وكل ذلك في بيئة أعمال مرنة وآمنة.

بالنسبة لشركات المقاولات المصرية التي تطمح إلى الانتقال من النجاح المحلي إلى الريادة الإقليمية، تُعد راكز بوابة دخول ذكية إلى سوق لا يزال في حالة توسع متسارع، ويُقدّر حجمه بأكثر من 133 مليار دولار خلال السنوات القادمة.

للبدء، يمكنكم زيارة www.rakez.com، أو التواصل مباشرة عبر الرقم  ‎+971 7 204 1111أو البريد الإلكتروني [email protected].

عن هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز):

أسست حكومة إماراة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة هيئة راكز والتي تعد هيئة عالمية المستوى للأعمال ومركزاً للصناعات. وتستضيف ما يزيد عن 30 ألف شركة تمثل ما يفوق 50 قطاعًا من أكثر من 100 دولة حول العالم.

توفر راكز لرواد الأعمال تشكيلة واسعة من الحلول للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمصنعين تشمل رخص المنطقة الحرة والمنطقة غير الحرة والمرافق القابلة للتعديل وخدمات من الدرجة الأولى مقدمة في نافذة الخدمات الموحّدة. بالإضافة لذلك لدى راكز مناطق مخصصّة ومصممة لتلبية احتياجات المستثمرين: منطقتي أعمال للشركات التجارية والخدمية في النخيل والحمرا، ومناطق الغيل والحمرا والحليلة الصناعية للمصنعين والصناعية، ومنطقة أكاديمية لمزودي التعليم.

تهدف راكز كونها منطقة اقتصادية رائدة إلى الاستمرار في جذب فرص الاستثمار المتنوعة، والتي تساهم في النمو الاقتصاد لإمارة رأس الخيمة.