أصدرت شركة سَفِلز الشرق الأوسط أول تقاريرها حول السوق السكنية الفاخرة في دبي للعام 2025، والذي كشف عن استمرار النمو القوي في سوق العقارات الفاخرة في الإمارة، لتسجل السنة الرابعة على التوالي من الارتفاع في حجم الصفقات وقيم العقارات. ويُعزى هذا الزخم التصاعدي إلى عدد من العوامل، ومن أهمها إقبال المستثمرين، والبيئة التنظيمية الداعمة، والطلب المتزايد على المنازل الفاخرة.

وشهدت شريحة المنازل التي تزيد قيمتها على 10 ملايين درهم، والتي تعدّ مؤشراً أساسياً في سوق العقارات السكنية الفاخرة بدبي، ارتفاعاً بمقدار عشرة أضعاف في عدد الصفقات خلال السنوات الأربع الماضية، من 469 صفقة في العام 2020 لتصل إلى 4,670 صفقة في العام الماضي 2024. وخلال الربع الأول من العام الجاري 2025 فقط، تم تسجيل أكثر من 1,300 صفقة في هذه الفئة، ما يمثل نمواً بنسبة 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال أندرو كامينغز، رئيس الوكالة السكنية لدى سَفِلز الشرق الأوسط: "لا تزال سوق العقارات السكنية الفاخرة في دبي تجذب الأفراد ذوي الثروات العالية من الباحثين عن المساحات الواسعة والخصوصية ونمط الحياة المتميز. ويتجلى ذلك بوضوح في الطلب المستمر على الفلل الفاخرة والمساكن التي تحمل العلامات التجارية الراقية"

وبحسب التقرير، فقد أصبحت صفقات العقارات على الخريطة تُشكّل اليوم 69% من إجمالي مبيعات العقارات التي تزيد قيمتها على 10 ملايين درهم، مقارنةً بـ 14% فقط في العام 2020، ما يعكس الثقة المتزايدة من قبل المشترين في المعروض المستقبلي، وتحوّلاً في الإقبال على الوحدات التي يفضّلونها. ومن بين مشاريع الفلل الجديدة التي سجّلت أعلى معدلات الصفقات: نخلة جبل علي، و "ديستركت ون ويست"، ومشروع "ذا إيكرز"، فيما لا تزال مناطق مثل "دبي هاربر"، ونخلة جميرا، وداون تاون دبي تتصدر مشهد مبيعات الشقق الفاخرة.

ويُعدّ مشروع جزر جميرا مثالاً واضحاً على قوة سوق الفلل الفاخرة، حيث شهد بيع 89 فيلا بسعر يفوق 10 ملايين درهم خلال العام الماضي 2024، مقارنةً بعدم تسجيل أي صفقة من هذا النوع قبل العام 2021. كما ارتفع عدد الفلل المباعة بسعر يفوق 20 مليون درهم في المنطقة ذاتها، مدفوعاً بعمليات التجديد الراقية.

وباتت الفلل تُهيمن على سوق العقارات التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين درهم، مستحوذة على 70% من إجمالي الصفقات في العام 2024. ورغم أن الشقق المطلة على الواجهة البحرية تسجل سعراً أعلى للقدم المربع بمتوسط يبلغ 5,400 درهم، لا يزال الطلب قوياً على كلا النوعين، لا سيّما في المشاريع التي تحمل العلامات التجارية الراقية والمشاريع السكنية المرتكزة على المعايير العالية لجودة الحياة.

وتستحوذ دبي على مرتبة الصدارة لقائمة المدن العالمية من حيث عدد المساكن ذات العلامات التجارية، ومن المتوقع أن تحتضن 40% من إجمالي هذه المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بحلول العام 2031، ما يدعم آفاق النمو في القطاع الفاخر.

وتتوقع سَفِلز استمرار هذا الزخم خلال العام، مع احتمال تحقيق نمو مرتقب في قطاع العقارات السكنية الفاخرة يتراوح بين 8% و10% خلال العام الجاري 2025، مدفوعاً بهجرة رؤوس الأموال، والمشاريع السكنية الكبرى التي تم تطويرها وفق خطط عمرانية رئيسية، والمشاريع الموجهة نحو توفير أنماط الحياة الراقية.

واختتم كامينغز حديثه بالقول: "من شأن الإعلانات الأخيرة المتعلقة بعدد من المشاريع الكبيرة، بما في ذلك مشروع مضمار جبل علي لسباق الخيل، والمرحلة الثانية من مشروع عقارات جميرا للغولف، إلى جانب الإعلانات المنتظرة لإطلاق المزيد من هذه المشاريع، مثل "جراند بولو كلوب آند ريزورت" لشركة إعمار، أن تسهم في تعزيز المعروض من العقارات الفاخرة في سوق دبي السكني."

للاطلاع على المزيد من التحليلات والبيانات التفصيلية، يمكن تحميل تقرير السوق السكنية الفاخرة للعام 2025 كاملاً من هذا الرابط.

-انتهى-

#بياناتشركات